"فرعون العصر يغزو العالم"... الموسوي يدعو إلى توحيد الصف العربي

في بيان صادر عن المستشار السياسي لأمين عام حزب الله، السيد حسين الموسوي، دعوة صريحة للوحدة والتضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الأمة.

في البيان، دعا الموسوي الشعوب والقيادات العربية والإسلامية إلى أن تترك الخوف والنزاعات الداخلية جانبًا، وتتوحد لمواجهة الأعداء وفي مقدمتهم الصهاينة.

وأكد الموسوي في بيانه أن الأمة تشهد اليوم حالة من التفكك والتنازع، بينما الحق يُغيب والباطل يستشري. وقال: "ألا ترون إلى الحق لا يُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه؟ فليرغب المؤمن بلقاء ربه مُحقًّا".

وأضاف أن هذا الوضع يتطلب من الشعوب والحكومات أن تتحمل مسؤولياتها في هذه اللحظات العصيبة.

واستعرض الموسوي في بيانه الهجوم الصهيوني الممنهج في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الصهاينة في أميركا وفلسطين قد نفذوا "حرب إبادة وترحيل في غزة"، وأنهم يحاولون في الضفة الغربية ولبنان توسيع دائرة العدوان. وذكر أن "فرعون العصر" (وهو إشارة إلى الهيمنة الأميركية والإسرائيلية) يواصل غزو العالم وتوجيه تهديداته وأوامره إلى جيرانه في أميركا الشمالية والجنوبية والشرق الأوسط والصين وروسيا.

وركز الموسوي على أهمية تماسك الأمة في مواجهة هذا العدوان. وقال: "نحن نؤمن أن الله أكبر وأن من يُنازع الله رداءَه يصرعه كبرياؤه، لكن واجب قيادات الأمة وشعوبها أن تهجر الخوف والنزاعات قبل أن يسقط الجميع". وأضاف أن "خلاص الأمة وعزتها يكمن في أن تنهض الأمة وتنفذ خفافًا وثقالًا وتواجه أعداءها قلبًا واحدًا ويدًا واحدة".

ثم استذكر الموسوي في بيانه موقفًا تاريخيًا من عام 1973 عندما أجاب أمير شجاع على الصحافيين قائلاً: "لا لم أسأل الحكومة لأني علمت أن قطع النفط فورًا ينصر إخوتنا فقطعته فورًا...".

وفي هذا السياق، دعا الموسوي إلى "قطع النفط فورًا" وتخلي الأمة عن أي تردد أو خوف في التعامل مع التحديات الراهنة. وقال: "أنتم اقطعوا الخوف واقطعوا النزاعات واقطعوا النفط فورًا لعلكم تُفلحون، يا من كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس".

تجدر الإشارة إلى أن التصريحات التي أوردها الموسوي تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه العالم العربي والإسلامي تحديات كبرى تتعلق بالعدوان الصهيوني المتواصل على غزة ومحاولات الاحتلال تعزيز سيطرته على الأراضي الفلسطينية، بينما يتزايد التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول العربية.